الدكتور احمد الشناق يكتب في ذكرى الاستقال 76
الدكتوراحمد الشناق يكتب...
الإستقلال سيادة وطنية ونهج قومي ثابت
في ذكرى الإستقلال، تبقى ذاكرة الأردنيين مشدودة ضميراً ووجداناً وعقلاً إلى صانعي الإستقلال بكفاحهم ونضالهم، وهم يلتفون حول أميرهم الجد المؤسس للإنتقال من مرحلة التأسيس بإمارة، إلى مملكة أردنية هاشمية، مُلكها لا يتجزأ ولا يُنزل عن شي منه، ودولة عربية مستقلة ذات سيادة، وشعبها جزءاً من أمته العربية، وبنهج قومي ثابت تجسدت رسالتها بالتضحيات الجسام والمواقف الثابته مع قضايا الأمة .
ذكرى الإستقلال السادس والسبعون، محطة إستلهام للمعاني الكبيرة والدلالات العظيمة في لحظة تاريخية، ببوثيقة البيعة من المجلس التشريعي الممثل للشعب بإطلاق إسم المملكة الأردنية الهاشمية على كيان الإمارة السياسي بالديار الأردنية، والبيعة والمنادة على عبدالله الأول ملكاً دستوريا على البلاد، وإطلاق لقب صاحب الجلالة الهاشمية، وأن نظام الحكم ملكياً وراثياً نيابياً .
لحظة ولادة الإستقلال، هي لحظة إكبار لتاريخنا الوطني بجيل الإستقلال والمبادئ الدستورية والقيم العليا للمملكة، ذكرى البناة الأوائل بملك مؤسس مجاهد عظيم، بصبر وحكمة وكفاح شعب عظيم لنيل الإستقلال، ولتبقى رسالة صانع الإستقلال الملك الجد المؤسس على وثيقة البيعة، مصدر الهامٍ للأجيال، ونهجاً بوثيقته التاريخية لملوك بني هاشم على العهود :
{ إنة لمن نعم اللّٰه أن يُدرك الشعب بأن التاج معقد رجائه ورمز كيانه ومظهر ضميره ووحدة شعوره، بل إنه لأمر اللّٰه ووصية رُسله الكرام، أن يطالع الملك الشعب بالعدل وخشية اللّٰه، لأن العدل اساس المُلك ورأس الحكمة مخافة اللّٰه، وأننا في مواجهة أعباء مُلكنا وتعاليم شرعنا وميراث إسلامنا، لمثابرون بعون اللّٰه على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعا ومجد الإنسانية كلها، على أننا ونحن في جوار البلد المقدس فلسطين العربية الكلمة، ستظل فلسطين بأعيننا وسمعنا، متوجهين إلى اللّٰه العلي القدير بأن يُسدد خطانا ويُثبتنا في طاعتة وحفظ امانتة وأن يهدينا صراطاً مستقيما } عبدالله الأول إبن الحسين
في ذكرى الاستقلال السادس والسبعين تتواصل مسيرة الأردنيين بكفاحهم الممتد إلى تلك الجذور الطيبة من الأباء والأجداد، وهم يجددون العهد والبيعة لمليكهم المفدى حامل اللواء ورسالة بني هاشم الأطهار، راعي الإستقلال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والإلتفاف حول راية الوطن لحماية إستقلاله وصون سيادته، مُرددينَ مع كلِ جيلٍ قادم، حملة للرايات ولا تنحي الهاماتُ إلا للّٰه، وليبقى الأردن العربي الهاشمي الذي تجذّرت على أرضه عقيدة الإستشهاد، وزهت بمسيرة التحدي عقيدة البناء، بأن يبقى شامة عزٍ على صدرِ التاريخ المبجّل، وساحاً للحق والعدل والحرية والكرامة، ولينهل من نبعه الفياض كل الأحرار، وثابتاً قومياً بنهج عروبي، كلما إشتد لفحُ النقيض على الأمة، والأردنيون حول مليكهم المفدى قلعة صامدة ووطناً شامخاً، بعزيمة ودأب موصول بنهج العطاء في مسيرة التطوير والتحديث والبناء والإنجاز والإنتماء للأمة .....
#المملكة_الأردنية_الهاشمية
أحمد الشناق
الحزب الوطني الدستوري