الدكتور أحمد الشناق يكتب...
هل أصبحت #وسائل_التواصل، لمراقع فُقّس،وإعتزالها فضيلة ؟
مواقع التواصل، هل فقدت قيمتها واصبحت مراقع فُقّس، ولا دور لها في بناء حالة وعي، ولا حتى تناول أخبار ذات قيمة.
وهل أصبح دورها تحريك الرأي العام وإعادة تشكيله على التفاهات، والتظليل والتجهيل، وحرف البوصلة عن القضايا الوطنية، وقضايا المواطنيين.
هل أصبحت وسيلة لكلام ومواضيع مراقع فُقّس، بدلاً من حوارات العقل وطرح القضايا الجادة، وتحديد اولويات قضايا المواطنيين؟
هل من ضرورة لإجهاد النفس بهذه الإجواء الملوثة، للإستمرار بطرح قضايا الوطن من خلال وسائل التواصل المختطفة مع تافهين ومواضيع التفاهات، إلا من رحم ربي بأقلية جادة في الفكر وتناول القضايا العامة والتنوير المجتمعي .
ليس من الصدفة، أن يتحرك الرأي العام، بقضايا وحكايا مراقع فُقّس،من رويبضة اختطفو هذه الوسيلة، لتعكس مشهد مراقع فّقّس في مرحلة دقيقة وحرجة على وطن ومواطن.
- المراقع جمع مرقعة وهي قطع القماش التافهة البالية الصغيرة ، التي تلـمُّـها الفلاحات لتكون مهاداً للدجاجة حين تقعد على بيضها..
هل وسائل التواصل، أصبحت، بيد قوى خفية، لإشغال الرأي العام، وبما لا يفيد ولا يخدم شأن المراقع التافهة والبالية، التي تضعها الفلاحات بتقعيد الدجاج للتفقيس.
وهل من ضرورة للإستمرار بإجهاد النفس وإرهاق العقل على وسائل التواصل، بهذا التتفيه الذي يسيطر على المشهد العام ؟
وهل بعض وسائل الإعلام، التي تنفخ في جوقة مراقع الفقس، هو دور للمشهد التافه، كمتطلب لمرحلة ؟ وهل بعض الرسمي راغباً بمراقع فُقّس، كما شارك بوزير، مع ترند الأكذوبة تاعت سيخ الشاورما، وخفاياه لم تكشف بعد ؟ وهل دخلنا مرحلة افلام الصور المتحركة بالأبيض والأسود على ايام زمان، للتغطية على الصور الملونة بحقيقتها وبكل الأبعاد ؟
إنها مرحلة الميوعة في وطن يقف على حد السيف، ولا يستحق إلاّ الأجلاء الأعزاء، لتنهض به قوياً عزيزاً شامخا.
نعم قد يتطلب الأمر بهذه الإجواء الملوثة، ومسارح الملهاة المتعددة صبح مساء، نعم أصبحت المراجعة بإعتزال زفة مراقع الفقس والولدنة من التفاهات والتافهين، وإعتزال كل مسارح الهزل للهزال في وطني، قد يكون هذا الاعتزال فضيلة وسلامة للروح والنفس وإحترام للعقل ؟
" لستُ بالخِبِّ، ولا الخِبُّ يَخدعُني "
الدكتور أحمد الشناق