الدكتور أحمد الشناق يكتب
#عطوة_الإعتراف، و #فورة_الدم في #القضاء_العشائري
لقد توارثنا عن الآباء والأجداد في عشيرة الشناق، بقضاتها منقع الدم، وكيفية التعامل مع التصرفات الانفعالية وما ينتج عنها خلال ( فورة الدم )
هي التصرفات الانفعالية التي تصدر من قبل اهل المعتدى عليه او اقاربه طلبا للانتقام والثأر من الجاني
يقوم وجهاء واصحاب الخير بالذهاب مستعجلا واخذ العطوة الامنية لتهدئة النفوس واغلبها في جرائم القتل. تمهيداً لعطوة الإعتراف.
فورة الدم هي التصرفات الانفعالية التي تصدر عن أحد المعتدى عليهم أو على عشيرتهم أو أحد أفراد عشيرتهم، طلباً للانتقام أو للثأر .
لذلك فإن الأسراع في أخذ العطوة يصبح أمراً مستعجلاً وضرورياً وملحاً ولابد من السير في إجراءات "الجلوة" إن تطلب الأمر ذلك كما هو الحال في حالة حدوث جريمة القتل .
عند وصول الخبر إلى أولياء المقتول أو ذويه أو أقاربه من أفراد العشيرة فإنه يعتريهم شعور عارم وتوتر وهيجان للثأر والانتقام من الجاني وذويه ويطلق عليها ( فورة الدم )
وكل ما يحصل في هذه الفترة من غضب وتخريب في ممتلكات أهل القاتل يسمحون له تحت تسمية فورة الدم ويقولون عنه " تحت الفراش" .
"لا يحق للمتضررين من فورة الدم، التي تستمر لثلاثة أيام وثلث، وتبدأ من لحظة تحديد المتهم بالقتل بشكل مبدئي، المطالبة بالتعويضات، لأن ذلك يندرج ضمن العقوبة المعنوية للمتهم بالقتل.
طبعاً في دولة القانون وسيادته، لا يؤخذ بهذا العرف العشائري، ولكن مادام القضاء العشائري لا زال سارياً بقضايا القتل، فلا بد من التوفيق بين، اخذ عطوة الإعتراف والموائمة مع تداعيات فورة الدم، بكرم أهل المغدور، وتسامح المتضررين من اهل القاتل، بما لحق بهم أثناء فورة الدم. ولضرورات وأد فتنة، يمكن للدولة أيضاً، ان تتحمل بما يحفظ السلم الأهلي والإستقرار المجتمعي، وللتوازن بين تطبيق القانون، والأخذ بالعرف العشائري بفورة الدم، وتسهيل مهمة جاهة اخذ عطوة الإعتراف.
#القضاء_العشائري #عشيرة_الشناق_منقع_الدم
#أحمد_الشناق