الدكتور أحمد الشناق يكتب....
حدود #الدولة وحدود #السلطة
عندما يغيب وعي الدولة، ويتقدم وعي السلطة بتوزيع المناصب والمكاسب لنخب بعينها بنفوذ فساد الواسطة والمحسوبية، فأعلم بأن مشروع الدولة وعلاقتها بالمجتمع والمواطن إلى أفول وإنهيار .
وعندما يتغلب مفهوم السلطة على مفهوم الدولة، تغيب معايير العدالة الإجتماعية والكفاءات، فلا تنتظر، خدمات ولا تحسن في البنية التحتية ولا تحسن في التعليم والصحة والامن والاقتصاد ولا مشاريع مهمة لتشغيل الشباب وكل هذا سببه غياب الوعي بالدولة وغيابها كليا عن واجباتها الوظيفية تجاه مواطينها .
العالم المتقدم بنهضته، أوجدالعقد الإجتماعي، الذي جاء ليحدد وظائف الدولة ومستلزمات خدمتها للمواطن، وليحدد علاقة المواطن مع الدولة.
وعندما يتغلب نفوذ السلطة في توزيع المناصب والمكاسب، وعلى حساب الدولة وشرعية علاقتها بأداء وظائفها، وأساس وجودها بدستورها وقوانينها وسلطاتها ومؤسساتها،
عندئذ تبدأ مظاهر إختفاء الدولة وأفولها بفوضوية علاقة مجتمع مع سلطة المكاسب، وهذا سيكون على حساب مشروع الدولة ومستقبلها .